يعتبر العسل من المنتجات الطبيعية حيث يصنعه النحل من رحيق الأزهار، ويخزِنه في خلايا قرص العسل ويمر بعدة مراحل من المعاملات داخل الخلية حتى يكتمل نضجه، ويتميز هذا الشراب بطعمه الحلو، وقد عرف منذ القدم باستعمالاته الواسعة في المجالات الغذائية، والدوائية، و ذلك لنكهته المميزة، وقيمته الغذائية المرتفعة، فهو غنيٌّ بالعديد من العناصر الغذائية التي تُعزِّزُ صحَّة الجسم، إضافةً إلى خواصِّه العلاجية المهمة؛ حيث إنه مُضادٌ للفيروسات، والبكتيريا، والالتهابات، والفطريّات، والأورام، بالإضافة إلى نشاطه القويِّ كمُضاد للتَّأكسُد.

تبلور العسل

تبلور العسل هو تغير طبيعي في العسل، نتيجة لتعرضه لعدة عوامل طبيعية مختلفة منها تعرضه للبرودة على سبيل المثال، حيث يكون العسل في صورته السائلة عند استخراجه من الخلية، ومن ثم يتحول تدريجياَ إلى مرحلة التبلور التي تكون في عدة صور وأشكال حسب نوعية الرحيق او العسل، والتي يظن أغلب المستهلكين أن العسل مغشوش أو به عيب من عيوب الجودة، مما يجعل الكثير من المستهلكين يشرعون للتخلص منه باعتباره أصبح فاسداً .

هذه المعتقدات الخاطئة و الشائعة لدى العامة تجبر الكثير من المنتجين النحالين على القيام بتسخين العسل الطبيعي بعد استخراجه من خلايا النحل تحت درجات معينة من الحرارة للتخلص من ظاهرة التبلور، إلا أن هذه العملية للأسف تفقد العسل الطبيعي الكثير من فوائده الغذائية و العلاجية.

يجدر الإشارة إلى أن عسل القتاد و عسل الضهي المنتج في مناحلنا يعد من الأعسال التي لها قابلية عالية للتبلور وحدوث هذه الظاهرة عند تخزين المنتج في درجات حرارة متدنية. 

بعض أراء الخبراء حول هذه الظاهرة: